
شارك حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في الدورة الحادية عشر من المؤتمر العالمي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، الذي أقيم في مقاطعة هاينان الصينية، بحضور ممثلين عن وزارة الاستثمار والتجارة ومناطق حرة من 90 دولة.
وفي كلمته، أكد هيبة على أهمية المناطق الحرة كمحفز رئيسي لنمو الاقتصاد المصري، حيث تسهم هذه المناطق بنحو 22% من إجمالي الصادرات السلعية المصرية، كما تلعب دورًا حيويًا في توطين التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، مما يعزز من نمو الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الهيئة تدير 13 منطقة حرة عامة و218 منطقة حرة خاصة موزعة في مختلف أنحاء الجمهورية، مما يسهم في توزيع جهود التنمية بشكل متوازن.
وأضاف هيبة أن الحكومة المصرية استغلت الظروف التجارية العالمية المضطربة لجذب استثمارات مستقرة ومستدامة، حيث توجهت نسبة كبيرة من هذه الاستثمارات إلى المناطق الحرة، مدعومة بحوافز جمركية وضريبية تشجع على الاستثمار، بالإضافة إلى اتفاقيات تجارية فعالة تربط مصر بحوالي 3 مليارات مستهلك حول العالم.
وفيما يتعلق بدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، أوضح هيبة أن الهيئة خصصت مؤخرًا 9 آلاف متر مربع للمقار الإدارية والتشغيلية للشركات الناشئة داخل المناطق الحرة، بهدف توفير بيئة استثمارية ملائمة تدعم الشركات المصرية الناشئة في مجالات تصدير البرمجيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما تقدم الهيئة خدمات استشارية وتسويقية وقانونية لتعزيز فرص نجاح هذه الشركات في النمو ودخول الأسواق الخارجية. وتستضيف الهيئة أيضًا المقر الدائم لوحدة دعم ريادة الأعمال، التي تنسق الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم هذا القطاع الحيوي.
وأكد هيبة على إيمان الحكومة المصرية العميق بأهمية التعاون الإقليمي والدولي بين المناطق الحرة، ودوره في تعزيز الازدهار المشترك وتحسين القدرة التنافسية للدول النامية. وفي هذا السياق، تقوم مصر بعقد دورات تدريبية للكوادر الأفريقية لتمكينهم من الإدارة المثلى للمناطق الحرة، كما تسعى الحكومة إلى تبادل الوفود والخبرات مع الدول الراغبة في تعزيز العلاقات الاستثمارية مع مصر.
وفي ختام كلمته، دعا هيبة المشاركين في المؤتمر إلى إقامة علاقات صداقة وشراكة وتعاون بين المناطق الحرة حول العالم، بهدف تعزيز تداول البضائع ومدخلات الإنتاج وخلق سلاسل قيمة مضافة مستدامة تصب في مصلحة الشعوب.