السوداني: الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة تمثل صراعًا بين أعداء الفساد وأنصار التنمية

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل تمثل معركة بين القوى التي تسعى لإعادة إنتاج مشاريع الفشل والفساد، وتلك التي تسعى لاستمرار عجلة الإعمار والتنمية.

وفي مؤتمر انتخابي للترحيب بمرشحي محافظة نينوى ضمن قائمة “الإعمار والبناء” التي يرأسها، أوضح السوداني أن الهدف هو بناء دولة قوية وفعالة، تنحاز إلى المواطن وتلبي تطلعاته، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات تعتبر موقفًا وطنيًا يُسجل للتاريخ، حيث يُعيد الثقة بين المواطنين ودولتهم، مؤكدًا أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال انتخاب شخصيات وطنية نزيهة وكفؤة.

وشدد السوداني على أهمية عدم تكرار أخطاء الماضي، وضرورة الالتزام بالعمل لخدمة المواطن، مع التركيز على معالجة همومهم واحتياجاتهم. كما يسعى السوداني، الذي يخوض الانتخابات بقوائم “الإعمار والبناء” المنتشرة في معظم المدن العراقية، للحصول على ولاية ثانية لإدارة الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة، إلا أن قوى “الإطار التنسيقي” الشيعي تعارض هذا التوجه، معتبرة أن منصب رئيس الحكومة يجب أن يتوزع بالتوافق وليس بالأغلبية.

في سياق متصل، سربت مصادر أسماء 12 مرشحًا لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، ومن بينهم نوري المالكي، زعيم حزب “الدعوة الإسلامية”، الذي شغل المنصب لدورتين بين عامي 2007 و2014، بالإضافة إلى قاسم الأعرجي، رئيس جهاز الأمن القومي، وحامد الشطري، رئيس جهاز المخابرات، وآخرين.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نحو 7900 مرشح سيتنافسون في الانتخابات المقبلة المقررة في 11 من الشهر المقبل، والتي تشمل جميع مدن العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، لانتخاب برلمان جديد يضم 329 نائبًا، وهو السادس منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وأكدت المفوضية أن 21 مليون و404 آلاف و291 عراقيًا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم من أصل 47 مليون نسمة، عبر 8703 مراكز انتخابية تضم 39 ألفًا و285 مركز اقتراع.

هذا وقد بدأت الكتل المتنافسة حملاتها الانتخابية، من خلال نشر صور المرشحين وعقد تجمعات جماهيرية للتعريف ببرامجهم، بالإضافة إلى استخدام وسائل الإعلام والتلفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الناخبين.