الأمم المتحدة تبدأ حملة شاملة لإزالة الأنقاض في غزة

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حملة شاملة لإزالة الأنقاض من الطرق الرئيسية في مدينة غزة، وذلك بهدف إعادة فتحها وتيسير الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المتضررة بعد الحرب المدمرة.

وفي هذا السياق، قام وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “توم فليتشر” بزيارة أحد مواقع العمل في شارع الجلاء وسط المدينة، برفقة ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين “جاكو سيليرز”، حيث تم تقييم التقدم المحرز في إزالة الأنقاض، والتي تُعتبر المرحلة الأولى من خطة شاملة لإدارة هذه الكميات الكبيرة من الركام في قطاع غزة.

وأكد “سيليرز” أن البرنامج يتولى هذه الخطوة الحيوية، مشيراً إلى أن حجم الأنقاض في غزة يتراوح بين 55 و60 مليون طن، مما يشكل تحدياً كبيراً. وأوضح أن الهدف الأول يتمحور حول تنظيف الطرق لتيسير الوصول إلى المستشفيات والمدارس والمرافق الاجتماعية الأخرى، لافتاً إلى أن الأنقاض التي يتم رفعها تُعاد تدويرها وسحقها لاستخدامها في رصف الطرق وبناء قواعد للخيام والمرافق المؤقتة، كجزء من جهود أوسع تهدف إلى تقليل الأثر البيئي.

كما أشار المسؤول الأممي إلى وجود عشرات الآلات الثقيلة التي يديرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على طول شارع الجلاء، حيث تعمل على مدار الساعة لإزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع التي أغلقت منذ شهور. ويعتبر هذا المشروع خطوة حاسمة في طريق إعادة إعمار غزة، وسط التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع الدولي في إدارة هذه الكميات الهائلة من الركام.

ويأمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تمهد هذه الجهود الطريق لتسريع مشاريع التعافي، إلا أن المسؤولين يحذرون من أن هذه العملية ستتطلب موارد ووقتاً كبيرين، حيث قال “سيليرز”: “إنها عملية مرهقة للغاية، وستستغرق سنوات طويلة لإتمامها”.