
في قلب البورصة المصرية، تسود أجواء من الترقب والحماس مع اقتراب أحداث هامة في الأسبوع الثالث من أكتوبر، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر انعقاد الجمعيات العامة لشركتين بارزتين، فوديكو وسيدبك، اللتين ستتناقشان حول زيادات رؤوس أموالهما، مشاعر مختلطة تسيطر على الحضور، بين الأمل في تحقيق مكاسب جديدة والقلق من التحديات المحتملة.
بداية الأحداث كانت اليوم السبت، حيث اجتمع المساهمون في الجمعية العامة العادية لشركة الإسماعيلية الوطنية للصناعات الغذائية-فوديكو، الملامح كانت تعكس تركيزًا وحماسًا واضحًا، حيث تم التصويت على زيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 72.7 مليون جنيه إلى 101.8 مليون جنيه، عبر توزيع أسهم مجانية بواقع 4 أسهم لكل 10 أسهم أصلية، كانت قاعة الاجتماع تعج بالأحاديث والنقاشات حول مستقبل الشركة بعد هذه الخطوة، مع التعديلات المقترحة على المواد (6،7) من النظام الأساسي للشركة، شعرت وكأن الجميع في تلك اللحظة كان يحلم بمستقبل أكثر إشراقًا.
لكن لم تكن الأجواء كلها مريحة، ففي نفس اليوم كانت محكمة القاهرة الاقتصادية تستعد للنظر في دعوى مثيرة، حيث يتعين على شركة فتنس برايم دفع مبلغ 4.5 مليون جنيه للبنك الأهلي المصري، وسط تلميحات من الرئيس التنفيذي السابق سامح المنجوري الذي كان حاضرًا في قاعة المحكمة، كانت نظراته تحمل الكثير من القلق والتوتر، وكان واضحًا أن هذا الوضع يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الشركة.
ومع حلول يوم الإثنين 20 أكتوبر، كان الجميع يتجهز للاجتماع غير العادي لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات-سيدبك، حيث كانت الأنظار متوجهة نحو زيادة رأس المال من 1.8 مليار جنيه إلى 2.3 مليار جنيه، الزيادة التي ستعزز من قدرات الشركة المالية، تم الحديث عن توزيع 22.7 مليون سهم بقيمة اسمية 2 جنيه للسهم، وكانت الأجواء هنا مختلفة، حيث بدا الحماس واضحًا على وجوه المساهمين، الذين كانوا يتطلعون إلى جبر الكسور لصالح صغار المساهمين، مما أضفى شعورًا بالتضامن بينهم.
وفي يوم الأربعاء 22 أكتوبر، كان الموعد مع انتهاء الحق في التوزيع المجاني لأسهم شركة سيراميكا ريماس، حيث كان هناك حديث حيوي حول زيادة رأس المال من 179.7 مليون جنيه إلى 269.5 مليون جنيه، الأرقام هنا ليست مجرد بيانات، بل تمثل أحلام وطموحات المستثمرين، كانت الأجواء مفعمة بالنقاشات حول القيم الاسمية للأسهم، وكيفية تأثيرها على مراكزهم المالية، مشاعر الأمل كانت تسيطر على الأجواء، حيث كان الجميع يتحدث عن أهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة الشركة في السوق.
كل هذه الأحداث تعكس واقعًا حيًا ومليئًا بالتحديات والفرص، حيث يتفاعل المستثمرون مع كل قرار وكل زيادة رأس مال، متأملين في مستقبلهم الاقتصادي، والكل هنا يتمنى أن تكون هذه الخطوات بداية جديدة لمستقبل مشرق في عالم البورصة.