استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي والبنوك الكبرى

في صباح يوم السبت، كانت الأجواء في السوق المالي تحمل طابعًا من الهدوء، حيث استقر سعر الدولار أمام الجنيه المصري، ليبلغ متوسط سعره في البنك المركزي 47.51 جنيه للشراء و47.65 جنيه للبيع، وكأن السوق يتنفس بعمق بعد فترة من التقلبات.

في البنك الأهلي المصري، كان الوضع مشابهًا، إذ سجل الدولار 47.53 جنيه للشراء و47.63 جنيه للبيع، بينما في البنك التجاري الدولي، كان السعر عند 47.50 جنيه للشراء و47.60 جنيه للبيع، أما بنك الإسكندرية فلم يختلف كثيرًا، حيث سجل 47.48 جنيه للشراء و47.58 جنيه للبيع، مما يدل على حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار.

تجولنا بين البنوك، ورأينا بعض المتعاملين يتبادلون الأحاديث، وجوههم تعكس مزيجًا من القلق والترقب، بينما استمرت الحركة في مكاتب الصرافة، حيث كان البعض يبحث عن أفضل الأسعار، في حين كان آخرون يتحدثون عن تأثيرات السوق العالمية على الاقتصاد المحلي، وكأنهم يحاولون فك شيفرة الأحداث الجارية.

في زاوية من البنك، كان هناك شاب يتناقش مع موظف عن كيفية استثمار أمواله في ظل هذه الظروف، بينما كانت أصوات المكالمات الهاتفية تتداخل مع همسات الزبائن، لتخلق أجواء حيوية تعكس نبض السوق، ويدرك الجميع أن هذه الأسعار ليست مجرد أرقام، بل هي مرآة تعكس واقعًا اقتصاديًا معقدًا.

تجدر الإشارة إلى أن سعر الدولار في بعض البنوك الأخرى مثل مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك البركة وبنك قناة السويس كان متقاربًا، حيث سجل 47.53 جنيه و47.50 جنيه للشراء على التوالي، مما يعكس توازنًا نسبيًا في السوق، ورغم ذلك، كانت ملامح التوتر واضحة على بعض الوجوه، فهم يدركون جيدًا أن أي تغيير طفيف قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على حياتهم اليومية.

بينما كانت العطلة الأسبوعية تلوح في الأفق، تركت هذه الأرقام والمشاعر وراءها تساؤلات حول ما سيحدث في الأيام المقبلة، هل سيستمر الاستقرار، أم سنشهد تحولات جديدة في الأسعار؟ في كل زاوية من السوق، كانت هناك قصص تتشكل، وأحداث تتفاعل، وكأن الحياة المالية لا تتوقف أبدًا عن الحركة.