
استقر سعر الأسمنت اليوم، السبت، 18 أكتوبر 2025، في الأسواق بعد الزيادة الأخيرة التي بلغت نحو 200 جنيه في الطن، ليصل متوسط السعر إلى 3820 جنيهًا تسليم أرض المصنع، بينما يباع للمستهلك بسعر 4200 جنيه، في ظل توقعات بتحركات جديدة للأسعار في الفترة المقبلة.
أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، كان في قلب الحدث، حيث أشار إلى أن الأسعار قد شهدت استقرارًا بعد الزيادة التي تراوحت بين 50 و200 جنيه، حسب نوعية المنتج والشركة المنتجة، وبدا واضحًا من حديثه أن السوق المصري لا يعاني من نقص في الأسمنت، مما ساهم في الحفاظ على استقرار الأسعار لدى الموزعين، ومع ذلك، لا تزال هناك توقعات بارتفاع طفيف قد يحدث في أي لحظة، فكما هو معروف، الأسمنت هو عصب البناء، ولا يمكن الاستغناء عنه في أي مشروع.
في جولة سريعة بين الموزعين، كان هناك شعور بالارتياح، فالأرفف مليئة بمنتجات الأسمنت، وكأن السوق يتنفس من جديد، وبدت ملامح الباعة مطمئنة، بينما كان المشترون يتناقشون حول الأسعار، مع بعضهم البعض، فيما أظهرت الأحاديث الجانبية أن هناك تفاؤلًا بخصوص استمرار الأسعار كما هي، رغم الزيادة التي حصلت.
وعلى الصعيد الآخر، ارتفعت صادرات مصر من الأسمنت بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث قفزت من 465 مليون دولار في عام 2021 إلى 670 مليون دولار في عام 2022، بنمو بنسبة 44%، واستمرت في الارتفاع لتصل إلى 770 مليون دولار في 2023، و780 مليون دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2024، الأمر الذي يعكس الطلب المتزايد على الأسمنت المصري في 95 دولة حول العالم، مع تصدر الدول الأفريقية قائمة المستوردين.
وبينما يتحدث الجميع عن الاستقرار في الأسعار، لا يمكن تجاهل الزيادة الملحوظة في إنتاج الأسمنت، حيث ارتفع الإنتاج من 23.3 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي إلى 25.39 مليون طن في الشهور السبعة الأولى من عام 2024، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، مما يعكس جهود الصناعة في تلبية الطلب المحلي والدولي.
الأجواء في السوق كانت مشحونة بالنقاشات والتوقعات، وكلما تحدث الناس عن الأسعار، كانت العيون تتجه نحو المستقبل، حيث يتساءل الجميع: هل ستستمر هذه الأسعار في الاستقرار، أم أن هناك مفاجآت قادمة في الأفق؟