مفاوضات لتعزيز الاستثمارات الأوروبية بقيمة 1.8 مليار يورو

في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، اجتمعت مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الاقتصاد والتنمية. كانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، تجلس إلى طاولة مستديرة مع ماختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وسط حماس واهتمام كبيرين. لم يكن اللقاء مجرد تبادل للأفكار، بل كان بمثابة فرصة للحديث عن مستقبل القطاع الخاص في مصر وكيف يمكن لمؤسسة التمويل الدولية أن تلعب دوراً محورياً في هذا السياق.
بينما كانت النقاشات تدور، تركزت الأعين على التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد الإقليمي والعالمي، خاصة بعد اتفاق السلام التاريخي الذي وقع في شرم الشيخ. كانت الوجوه تعكس مزيجاً من الأمل والجدية، حيث تطرق المشاركون إلى كيفية تأثير هذا الاتفاق على الاستقرار في المنطقة، وخصوصاً كيف يمكن أن ينعكس ذلك على الاقتصاد المصري. كانت الدكتورة رانيا تتحدث بحماس عن الجهود التي تبذلها مصر لإعادة إعمار غزة، مشددة على أهمية التنسيق مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف.
مع كل كلمة كانت تخرج من فمها، كان الحضور يستمعون بشغف، وكأنهم يتطلعون إلى رؤية الصورة الأكبر. أشار أحد المشاركين، شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي، إلى أهمية دعم القطاع الخاص، حيث قال إن “الاستثمار هو المفتاح”، وهذا ما كانت تكرره الدكتورة رانيا بتأكيد. لقد كانت هناك شعور قوي بأن مصر ليست مجرد بلد في خريطة العالم، بل كانت تتطلع إلى أن تكون نموذجاً للتعاون والتنمية.
تحدثت المشاط عن الأرقام، ولكن ليس كأرقام جافة، بل كقصص نجاح. أكدت أن محفظة استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في مصر تتجاوز 9 مليارات دولار، وهذا ليس مجرد رقم، بل يمثل حياة جديدة لآلاف الشركات والمشاريع. كان هناك شعور حقيقي بأن كل استثمار يمكن أن يغير حياة شخص ما، وأن كل مشروع يمكن أن يساهم في بناء مستقبل أفضل.
استمر النقاش حول كيفية جذب الاستثمارات، وطرحت فكرة الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تحديث المطارات، حيث كان هناك توافق على أهمية هذه الخطوة في تحسين البنية التحتية دون تحميل الموازنة العامة للدولة أعباء إضافية. كانت الابتسامات والهمسات تتناقل بين الحضور، مما يدل على أن الجميع متفقون على أن هذه الخطوات ستعيد تعريف الاقتصاد المصري.
في ختام النقاش، لم يكن هناك شعور بالانتهاء، بل شعور بالاستمرار والتقدم، حيث كانت الدكتورة رانيا تتحدث عن ضرورة خلق بيئة استثمارية جاذبة، وكانت الكلمات تتدفق من فمها كأنها تعبر عن حلم جماعي، حلم بأن يكون القطاع الخاص هو المحرك الأساسي للنمو والازدهار في مصر.
تعليقات