في قلب الحدث، كان هناك شعور واضح بالتفاؤل عندما أعلنت وزارة الصناعة عن فتح باب التقديم لـ 386 وحدة صناعية شاغرة، مشهدٌ تجمعت فيه الأحلام والطموحات في 12 مجمعًا صناعيًا موزعين على 11 محافظة، كان الحماس واضحًا بين رواد الأعمال الذين اجتمعوا أمام شاشاتهم، عيونهم تتلألأ بآمال جديدة، فكل وحدة بمساحة تتراوح بين 48 إلى 792 متر مربع تمثل فرصة ذهبية لصغار المستثمرين لتجسيد أفكارهم على أرض الواقع.
تسارعت الأنفاس مع إعلان تفاصيل الوحدات، حيث تتنوع الأنشطة الصناعية المطروحة، من الصناعات الهندسية إلى الغذائية، وحتى الملابس الجاهزة، وكان من الواضح أن كل واحد من الحضور لديه حلم خاص يسعى لتحقيقه، فالأحاديث تتداخل، والابتسامات تتبادل، وكأن المكان مليء بالطاقة الإيجابية، ومع كل تفاصيل العرض، كانت هناك حزمة من التيسيرات التي تجعل الأمور أسهل، مثل التمويل منخفض الفائدة وتسهيلات الإيجار، وهو ما جعل المشاركين يشعرون بالراحة، وكأنهم وجدوا ضالتهم أخيرًا.
توزيع الوحدات عبر المحافظات كان مثيرًا للاهتمام، حيث كانت هناك وحدات في بني سويف وسوهاج والبحر الأحمر، وكل محافظة تحمل في طياتها قصص نجاح جديدة، وتطلعات لمستقبل أفضل، وكانت الأحاديث تدور حول كيفية التقديم على الوحدات، حيث تم تقديم خطوات سهلة عبر منصة مصر الصناعية الرقمية، الجميع كان متحمسًا للانطلاق في خطوات التقديم، مع التأكيد على أهمية دراسة الجدوى، فكل فكرة تحتاج إلى أساس قوي لتنجح.
عندما تحدث المتحدثون الرسميون، كانت كلماتهم تحمل وعودًا بالشفافية والجدية، حيث سيتم دراسة الطلبات بعناية، وتحديد الفائزين وفق معايير دقيقة، كانت هناك إشارات للجدية من المشاركين، خاصة من أولئك الذين أثبتوا نجاحهم في مشروعات سابقة، وكأنهم كانوا يتنافسون على فرصة جديدة، وكانت الابتسامات تتسع مع كل خبر جديد يتلقونه.
تجربة مثيرة تلك التي شهدتها، حيث كانت الأجواء مليئة بالحماس والتحدي، وكل شخص كان يحمل حلمه الخاص، وكل وحدة صناعية تمثل له خطوة نحو تحقيق ذلك الحلم، وأمام هذه الفرص الجديدة، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت المثيرة للمستثمرين ورواد الأعمال في مصر.
تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News