ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب بمصر اليوم مع صعود عيار 21 في الأسواق

ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب بمصر اليوم مع صعود عيار 21 في الأسواق

في صباح يوم السبت، 18 أكتوبر 2025، كانت شوارع القاهرة تعكس حالة من الهدوء، لكن أسواق الذهب كانت تعج بالحركة والنشاط، حيث شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته خلال تداولات يوم الجمعة، وكأن الجميع كان ينتظر هذه اللحظة بعد القفزات المتتالية التي حققها المعدن الأصفر في الأيام الماضية.

الذهب، الذي ارتفع للجلسة الخامسة على التوالي، كان على وشك تحقيق ارتفاع للأسبوع التاسع، ليصعد بنسبة 62% منذ بداية العام، وكأن هناك سحرًا يجذب المستثمرين إليه، بينما كان التجار يتبادلون الأحاديث حول الأسعار، كانت الوجوه تعكس مزيجًا من الحذر والتفاؤل، حيث سجل الذهب عيار 24 نحو 6566 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 5745 جنيهًا، أما عيار 18 فقد وصل إلى 4924 جنيهًا، والجنيه الذهب استقر عند 45960 جنيهًا.

لكن ما الذي جعل الذهب يكتسب هذا الزخم؟ الإجابة كانت في تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي ألقى بظلاله على السوق بتصريحاته التي أُعتبرت تميل نحو التيسير الكمي، حيث أشار إلى أن سوق العمل الأمريكي لا يزال ضعيفًا رغم بوادر تعافٍ، ومع ذلك، كان هناك تحذير ضمني من أن الأمور قد تسوء، مما جعل الأسواق تتفاعل بشكل سريع، فكل كلمة كان لها تأثيرها، وكل إيماءة كانت تعني الكثير للمستثمرين.

توقعات السوق بدأت تتجه نحو تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، وهو ما تسبب في انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتراجع الدولار، الأمر الذي ساهم في رفع جاذبية الذهب، وكأن الجميع كان يحاول اللحاق بالفرصة قبل أن تفوتهم، بينما في الزوايا، كانت الأحاديث تدور حول التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، حيث طرح الرئيس الأمريكي فكرة إنهاء بعض العلاقات التجارية مع الصين، مما أضاف طبقة أخرى من القلق في الأسواق.

وسط كل هذه الأحداث، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والترقب، وكأن الجميع يدرك أن أي تغيير في السياسة النقدية قد يؤثر بشكل مباشر على مدخراتهم، ومع كل لحظة تمر، كانت أسواق الذهب تكتب فصلًا جديدًا في قصة لا تنتهي من التغيرات الاقتصادية، وكأنها تجسد صراعًا مستمرًا بين الأمل والخوف.