أسعار النفط تسجل أدنى مستوياتها في خمسة أشهر مع انتهاء التداولات

شهدت الأسواق المالية انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوى في خمسة أشهر خلال نهاية التعاملات حيث أثرت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي على الطلب على النفط مما دفع الأسعار للانخفاض بشكل ملحوظ كما أن زيادة الإنتاج من بعض الدول المنتجة ساهمت في هذا التراجع مما جعل المستثمرين يتجهون نحو تقييم تأثير هذه العوامل على السوق في الفترة المقبلة ويبدو أن هذا الانخفاض قد يؤثر على العديد من القطاعات الاقتصادية ويثير تساؤلات حول استراتيجيات الاستثمار المستقبلية في ظل هذه التغيرات المستمرة في أسعار النفط العالمية.

تراجع أسعار النفط مع ظهور بوادر الاستقرار في الشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3% خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث تزايدت الثقة في صمود اتفاق الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، مما خفف المخاوف من حدوث اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة بالشرق الأوسط، وهو ما ساهم في استقرار الأسواق بشكل ملحوظ، وأعطى المستثمرين شعورًا بالأمان.

انخفاض أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط

انخفض خام برنت بمقدار 2.16 دولار، أو 3.31%، ليصل إلى 63.06 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل يونيو، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2.15 دولار، أو 3.45%، ليصل إلى 59.40 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ مايو الماضي، مما يعكس تأثير الأحداث السياسية على أسعار النفط العالمية.

تأثير الهدنة على السوق النفطية

قال كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، فيل فلين، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار أزال فورًا العلاوة الجيوسياسية من أسعار النفط، ليس فقط بسبب الهدنة بين حماس وإسرائيل، بل أيضًا نتيجة لانخفاض خطر الهجمات التي قد تشنها الجماعات الموالية لإيران على ناقلات النفط في البحر الأحمر ومناطق أخرى، مما يعزز استقرار السوق.

وبموجب اتفاق الهدنة، الذي أقرته حكومة الاحتلال، ستتوقف الأعمال القتالية، وتبدأ إسرائيل انسحابًا جزئيًا من غزة، فيما ستقوم حركة حماس بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مما يمثل خطوة أولى ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بعد أشهر من التصعيد الذي أثر على الملاحة الدولية، خاصة في البحر الأحمر.