تراجع جماعي في العملات الرقمية مع انخفاض “بيتكوين” إلى 121 ألف دولار نتيجة قوة الدولار

شهدت الأسواق المالية هبوطاً جماعياً للعملات الرقمية في الأيام الأخيرة حيث تراجعت “بيتكوين” إلى مستوى 121 ألف دولار بفعل قوة الدولار الأمريكي التي أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين في هذا القطاع كما أن التوترات الاقتصادية العالمية تلعب دوراً مهماً في هذا الانخفاض مما دفع الكثيرين إلى إعادة تقييم استثماراتهم في العملات الرقمية وزيادة الطلب على الأصول الآمنة مما يزيد من الضغط على العملات المشفرة ويجعل من الضروري متابعة التغيرات في السوق بعناية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية سليمة في ظل هذه الظروف المتقلبة.

تراجع ملحوظ في أسعار العملات الرقمية

شهدت أسعار العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تأثرت هذه الأسعار بعمليات جني الأرباح وتعافي الدولار الأمريكي، مما ضغط على شهية المخاطرة لدى المستثمرين، ودفعهم إلى تقليص مراكزهم في الأصول عالية المخاطر، في ظل أجواء من عدم اليقين تسود الأسواق.

أداء العملات الرئيسية

تراجعت عملة "بيتكوين"، التي تُعتبر أكبر عملة مشفرة في العالم، بنسبة 2% لتتداول قرب 121,450 دولار، وذلك بعد أن سجلت مستوى قياسيًا جديدًا تجاوز 126 ألف دولار في وقت سابق من الأسبوع، وقد ساهمت التدفقات القوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في تعزيز تلك القفزة. بينما لم تكن العملات الأخرى أفضل حالًا، حيث هبطت "إيثريوم" بنسبة 4.8% لتصل إلى 4,442 دولار، وانخفضت عملة "ريبل" بنسبة 4% لتسجل 2.85 دولار، مما يعكس التوجه العام نحو الانخفاض في سوق العملات الرقمية.

موجة بيع شاملة

في سياق متصل، تراجعت عملات "الميم" بشكل ملحوظ، حيث انخفضت عملة "دوجكوين" بنسبة 6%، بينما تراجعت عملة "TRUMP$" بنسبة 4%، مما يدل على موجة بيع شاملة طالت مختلف الأصول الرقمية. يأتي هذا التراجع في الوقت الذي شهد فيه مؤشر الدولار الأمريكي صعودًا حادًا إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي.

ترقب الأسواق لتوجهات الفيدرالي

تتجه الأنظار حاليًا إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات رئيسه جيروم باول المرتقبة هذا الأسبوع، حيث يسعى المستثمرون للحصول على إشارات حول وتيرة خفض الفائدة المقبلة، مما قد يؤثر بشكل كبير على حركة الأسواق في الأيام القادمة. إن التوقعات بشأن السياسات النقدية تلعب دورًا حاسمًا في توجيه قرارات المستثمرين، لذا فإن متابعة هذه التطورات ستكون ذات أهمية بالغة.

في الختام، يبقى سوق العملات الرقمية في حالة من التقلبات، ويحتاج المستثمرون إلى متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب، لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في ظل هذه الأوقات الصعبة.